كارما، القانون الإلهي

من خلال عملي كمحاسب و مبرمج برامج محاسبة كنا ندخل على شركات كتيرة لننظم لها عملها المحاسبي على الحواسب، كنا نداوم مع الموظفين و العمال، نتعرف عليهم ونراقب عملهم، و انا من طبيعتي كنت انزل لعند العمال أتعرف عليهم، بالرغم أن هذا لا يخص المجال الذي اشتغل عليه، لكن كنت استمتع بان اخذ جولة سياحية في المنشأة و أتعرف على الناس باختلافهم، بالرغم من طبيعتي الغير الإجتماعية كان ذلك مناسباً لي، لانها علاقات مؤقتة.


وايضا كانت لدي مجموعة الأصدقاء، كانو من المحاسبين و كنت على اطلاع على مجريات الامور التي تحدث في البلد من خلال جلساتنا الدورية و اجتماعاتنا.

القصة:

في احدى المرات التي يتكلم فيها صديقي عن عن مجال عمله كمحاسب، حكى لي قصة حدثت عنده في المعمل، تعطلت احدى الآلات بسبب تلف قطعة داخلية باهظة الثمن، كان عليهم ان يستوردوها من الخارج و كان ذلك يكلف مالا جماً، فتطوع احد العمال الفنين بأن يقوم بخرط تلك القطعة، والمقابل وعدوه إذا نجح في ذلك بأن ياخذ (تملكاً) بيتا صغيراً قريب من تلك الناحية (المنطقة) حيث كانت تكلفة البيت ارخص بكثير من كلفة استيراد القطعة و توقف عمل الآلة لتلك الفترة، لم يكذب العامل فقد قام بصنع تلك القطعة فعلا و نجح في اعادة الآلة للعمل، فأمر صاحب العمل بصرف مكافأة صغيرة له نظير عمله، وهي اقل من 10% من قيمة البيت، فغضب العامل و بدأ بالثرثرة و الاعتراض واشاعة الأمر بظلمهم، فاضطرت الادارة لطرده من العمل بسبب استياءه.

فرردت فوراً هذا المعمل عياره سنة و ينتهي لن يكون له وجود، فانفعل صديقي كأنه كان يحمل ضغينة تجاهي و بدأ يردد كلاماً كأني أنا من سيحكم على مصدر رزقه بالانقطاع و خسارة العمل، فبكمت و لم اتكلم أو أدافع ولو حتى بآيات من القرآن الذي يؤمنون به، ووضعته على الصامت إذ انشغل عقلي بإحدى الخوارزميات بينما هو يبرر لي: “كيف تحكم عن معمل من افضل المعامل في الشرق الاوسط و اكبرها بالزوال هل انت مجنون!!!”

كنت مخطئاً، بعد سنة بدأت المشاكل في المعمل، كنت مخطئاً في تقديري للزمن، خلال سنتين افلس صاحب المعمل و بيع المعمل و تم تسريح الموظفين من بينهم ذلك الصديق.

القصة حدثت حقيقية قبل 20 سنة يعني لا علاقة للحرب بقصتنا.

العبرة: اذا لم تستطع استخلاص عدة عبر بنفسك فلن استطيع أن افعل لك ذلك

كريبتو شوكولا

في ذلك الوقت حينما كنت صغيراً، كنت من مغرمي الشوكلا، حين احصل على قطعتي الخاصة، أتناولها و أتلذذ بها طوال اليوم في فمي خشية خسارتها كبخيل معتق، حصل على قطعته الاولى و الاخيرة منها.

في ذلك الوقت، قُدمت لي قطعة من الشكولا، حين فتحتها، حصلت على شيء أبيض لامع و مصقول، الشكل كالشوكولا، ولكن اللون ليس ذلك اللون البني الذي اعرفه، قلت تلك ليست شوكولا!
قيل لي: بل هي، ولكنها مصنوعة من الحليب، أنت لا تعرف طعمة فمك!

فقلت لماذا يغشون الناس، اذا كانت لا تحوي الكاكاو فلماذا يسمونها بنفس الاسم، هذا غش؛ تذوقتها من باب الفضول، بالرغم من أن الطعم الجيد إلا انني رفضتها بعد ذلك، بشكل نهائي و لم اتناول قطعة من هذا النوع من الحلوى طوال حياتي، معترضاً على التسمية و ليس المذاق.

بعد ظهور العملات المشفرة و التي لا تعتبر عملات بالنسبة، بات لي بأنه لم يعد من المستحيل اختراع نوع اخر من الحلوى الافتراضية، بتمسية خرقاء أخرى مثل Crypto Chocolate.


و سيتقبلها الناس، طالما تحقق لهم ارباحاً في بيعها، حتى لو أشرت إلى أنها ليست شوكولا، فإن العائد المادي لها سيكون الحكم الوحيد لهم بأنها شوكولا فعلاً
أما حجة عدم وحود طعم فسيتم الاستدلال بأنه هنالك بعض الأنواع السيئة من الشوكولاتة ليس لها طعم، فلا مانع من أن تكون الكريبتو شوكولا ليس لها طعم أيضاً.
أو ربما يتم الاستدلال على حجة عدم الوجود الفيزيائي بانها نوع من الحداثة و ما اعتراضي عليها إلا لأني رجل قديم الطراز لا يستطيع ان يفهم تطور البشرية، أو ربما أنا غبي، أغبى من أفهم معنى كلمة كريبتو الملاصقة لكلمة شوكولا.

عجرفة

لاتحكم على الأشخاص من خلال مقاييس و قواعد أنت تضعها، خاصة بك، او خاصة بمجتمعك وانت موافق عليها، استوردتها لانها تناسبك، هذه المقاييس غالباً ما تضعك على قمة هرم ما فوق هؤلاء الاشخاص الذين حكمت عليهم.


إلا إذا قبلت من مبدأ العدالة، ان الآخرين لديهم نفس الحق تماما في هذا.


لديهم نفس الحق في وضع مقاييس و قواعد خاصة بهم، يتم الحكم عليك بها، قد لا تناسبك، و لا تجعلك في قمة الهرم، بل وقد يضعون مقاييس تجعل الهرم مقلوبا و يحكم عليك أن تقبع في تلك الزاوية المظلمة في الاسفل.

نظرية البرغل

انخفاض قيمة عملة المحلية ببساطة هي انخفاض القدرة الشرائية لها، يعني اصبحت تشتري اغراضاً اقل.

يعني عندما ترتفع الاسعار الاغراض (السلع و الخدمات) و الاكل و الشرب و الملبس، هو فعلياً انخفاض قيمة العملة المحلية.

اول شي يعكس الانخفاض هو قيمتها بالنسبة للعملة الصعبة، متل الدولار و اليورو، وانتم تسموها ارتفاع سعر العملة الصعبة.

طيب عندما تنخفض العملة المحلية سيرتفع سعر الدولار، فيقوم التاجر بالتسعير بسعر الدولار اليوم، حتى لا يخسر، ويقوم بتحميل خسارته بانخفاض العملة على المشترين.

ما الذي فعله فعلياً؟

التاجر رفع الاسعار عندما ارتفع سعر الدولار، صح؟
ارتفاع الاسعار، إلى ماذا يؤدي ذلك؟ يؤدي إلى انخفاض سعر العملة المحلي!

الامر على أسوأ، التاجر أحس أنه لا يستطيع تعويض خسارته نتيجة ارتفاع كل الاسعار للمرة الثانية و ارتفاع الدولار مرة ثانية، فأصبح يرفع الاسعار للسعر المتوقع في المستقبل للدولار، يعني بدلاً من أن يسعر على الدولار بسعره اليوم أصبح (يضرب مندل) ويسعر بسعر الدولار الغد أو بعد غد، و يرفع بأضعاف النسبة يلي ارتفع فيها الدولار فعلياً.

مالذي سيحدث؟، بدلاً من أن يكون عندنا سرعة أصبح عندنا تسارع في ارتفاع الاسعار و تترجم بارتفاع سعر العملة الصعبة ظانين بأن ارتفاع سعر العملة الصعبة هو السبب في ارتفاع الاسعار للسلع و الخدمات، ونكون دخلنا بحلقة مفرغة لانهائية حتى تأتي معجزة او كارثة تقوم على كبح هذه الحلقة.

عقليات المبرمجين السيئة

https://www.aleqt.com/sites/default/files/styles/scale_660/public/a/818217_308938.jpg?itok=Zvphmz3e

المبرمجين أو التقنيين، اول ما يتعلم البرمجة او التقنيات، مثل الطفل الذي كان يلعب بعجلة أو اطار، وعصا كان يجرها بيده، ثم أعطيته دراجة هوائية، سيطير عقله فرحاً بها، شيء رائع اكتشفه وتعلم عليه، واصبح يقطع مسافات طويلة بسرعة عالية، بدون كلفة، غيرأن يدوس بقدمه و يحرك عضلاته، شيء اروع من الروعة بالنسبة له.

الصنف الاول: من التقنيين (المبرمجين) يقضي طوال عمره ولو بعد 50 سنة، معتقداً ان هذه الدراجة الهوائية هي اروع شيء بالوجود ولا يمكن يكون الها منافس على الاطلاق، حتى لو صادف تقنيات اروع لكن دماغه تجمد على اول تقنية تعلمها، رافضا كل ماهو جديد، و كل ما هو مبتكر بحجة انه تدمر الأصالة التي كان يعيش عليها، هذا الشخص تحسه يعيش في الماضي، حتى لو كان من الجيل الجديد ،لذلك، لاتستغرب ان تجد شاب في العشرينات، يستعمل اللون الاخضر لشاشة ال Terminal الخاصة به.

الصنف التاني: ستعرض عليه تقنية جديدة، الدراجة النارية سيراها اروع شيء بالوجود الى انه يعثر على تقنية أحدث منها (و ربما ليست افضل)، من هنا يبدأ بالسخرية على كل واحد يستعمل الدراجة الهوائية سخرية و اهانة، واتهام بالغباء و التخلف و البيروقراطية، و طبعا عبثاً تحاول اقناعه ان الدراجة لها مكانتها و اهميتها، و عبثاً تحاول انه تقنعه بأن عليه احترام الجيل القديم.

الصنف التالث: من اول تقنية يتعلمها، يتفاجأ انه كان هنالك تقنية لا يعرفها، معنى هذا، وبالقياس مثل ما كان هنالك تقنيات لا يعرفها و تعرف عليها، هنالك تقنيات حاليا لا يعرفها، ويجب ان يبحث عنها، كل ما تعلم تقنية، كل ما زاد بحثه، هذا النوع الذي لا يعجبه العجب و دائم التشكيك بكل تقنية بأنها غير كافية و لاتفي الاحتياجات.

الصنف الرابع: هو المبرمج أو التقني الذي درس البرمجة بطريقة اكاديمية ربما لم يكن يعرف ماهو الحاسب، و لم يمسك فأرة في حياته قبل دخوله عالم التقنية من باب الجامعة، او من مدخل اكاديمي، هذا النوع إمامه الكتب و المقالات لاساتذة في هذا العالم، اساتذة ربما كانو اكاديميين ايضاً مثله و نفس العقلية.
يتبع بشكل حرفي كل تعريف او كل اصطلاح على اساس أنه قاعدة هامة لايجوز تجاوزها، , وكل اضافة تقنية، او حذف لتقنية قديمة هو نوع من الحداثة االتي يجب الالتزام بها، و كل مقالة أو ورقة علمية في هذا المجال هي صحيفة من الصحف المنزلة التي لا يمكن الاعتراض عليها.
لا تستطيع ان تناقشه لأنك سوف تحس بنفسك تناقش كتاب اصم جامد، و بالرغم من تعرضه لصدمات خلال حياته العملية التي تضطره لكسر القواعد التي وضعها على غيره قبل نفسه، فإنه لا يعترف بأخطاء تفكيره القديمة، وإن فعل، فسوف يبحث عن ورقة علمية تؤيد تغيير للقواعد التي استعملها مجدداً.

المثير حقاً هو عندما تجتمع هذه العقليات معاً في مناقشة واحدة على موقع انترنت او على صفحات الدردشة.

من ضمن المناقشات الحادة التي صادفتني مؤخراً، هل ال OOP مفيدة ام لأ، هل هي تقنية عالية أم مجرد سكاكر، هل تقوم بتسهيل العمل البرمجي ام اسفاف و تبذير لا يستفيد منه الا الاغبياء من المبرمجين؟

كرة قدم

كرة قدمايام زمان، على ايامنا في المدرسة كان يتم تقسيم الطلاب على شعب (جمع شعبة) على حسب الاحرف الابجدية، و على حسب اللغة الاجنبية التي ندرسها.
و كان لكل شعبة فريق كرة قدم مجبر أن يشارك في المباريات بآخر الاسبوع.

و بما اني من المحظوظين كان فريقنا افشل فريق بين الفرق.

كنت اشاهد واصنف اعضاء الفريق على انواع.

– واحد لا يحب كرة القدم و لا يطيقها و طبعا لا يلعبها و لا يعرف كيف يلعبها لكن كان يتمنى ان يربح فريقه. طبعا انا هذا هو الشخص.

– واحد كان لاعب محترف من الدرجة الممتازة لكن ما عاد مهتماً بتضييع وقته باللعب ضمن الفريق و كان يقف معي جانب الحائط نراقب المباراة الفاشلة.

– واحد لا يحب كرة القدم لكن كان يلعب في الفريق محاولةً منه ان يعمل ما عليه، لكن بدون فائدة تذكر منه.

– واحد يحب كرة القدم و يلعب مع الفريق و يعمل جهده.

– واحد غبي لا يعرف كيف يلعب لكن يعتقد أنه يعرف، و يقوم بالتنظير على الجميع كيف يلعبوا.

– واحد يعرف كيف يلعب، لكن مهتم اكثر بسب الفريق كله وتوجيه الإهانات و التهم و التخوين و القطيعة وكان يخسر جميع اصدقاءه بعد كل مباراة.

– واحد كان يظن بنفسه يعرف كيف يلعب، و يظن نفسه الوحيد الذي يلعب المباراة و أمامه كل اللاعبين من فريقه و فريق غيره كلهم الخصم، و ينتزع الكرة و يضرب من ما كان معه الكرة ليستفرد بها لنفسه، و يحاول أن يدخل الهدف، وعندما لا ينجح كالعادة، يقوم بسب الفريق الغبي الذي هو فيه ويتهمهم باتهامات باطلة.

– واحد لايعرف اذا كان يعرف كيف يلعب أم لا، لكن كل ما جائت الكرة إليه ،يمررها للفريق الخصم، و الخصم يكافئه بالتصفيق و يحييه من بعيد، فيتنشي مسرورا من تصفيق فريق الخصم له، و طوال الوقت يمدح الفريق التاني و يخبرنا بانه يتمنى أن يكون معهم السنة القادمة، و حتى يثبت اخلاصة للفريق التاني في احدى المرات قام بادخال لهدف على مرمانا متعمداً.

– واحد غائب طوال الوقت، لاأعرف ماقصته او نوعيته، او حتى اذا كان طالباً معنا في المدرسة ام لا، او حتى اذا كان حياً أم ميتا، ولا حتى رأيه بالموضوع.

#فزلكة

ايتيكيت

اللاذقية/طرطوس/أرواد

اللاذقية/طرطوس/أرواد

في اللاذقية وهي مدينة تطل على البحر الابيض المتوسط، غرب سوريا، استضافني احد عملائي في مطعم على شاطيء البحر، نهدف إلى أكلة سمك مشوي كطقس من طقوس زيارة المدينة الساحلية، عندما دخلنا المطعم، سبقني صاحبي إلى المطبخ ليختار السمك بنفسه و يملي على الطباخ بعض التعاليم. و أنا جلست اتأمل المطعم، لاحظت انه يعج بالزوار الاجانب من جميع الجنسيات، و الاشكال، من الأشقر للأصفر و الكل يأكل بطريقة راقية و رصينة، إلى ان حضرت الوجبة، كانت اكبر سمكة مطبوخة شاهدتها مشوية أمامي في ذلك الوقت، موضوعة في صحن يتناسب مع حجمها،  لوحدي خصيصا.
بدأ صاحبي بالاكل بواسطة الشوكة و السكين، و نظرت اليه وهو يأكل، مستغرباً كيف أستطيع أن آكل سمك مليء بالحسك بواسطة هذه الأدوات، كانت العملية معقدة أكثر مما توقعت، اشبه بعملية جراحية، لكن هذا الكم من اللحم لا استطيع التفريط فيه، ولا أستطيع مقاومة اكله.

أرخيت مقبضي وأعدت الشوكة و السكين إلى الطاولة، و مددت سلاحي الازلي مستغلاً جميع حواسي، من الإبصار للمس للتذوق وحتى صوت تغميس أصابعي في اللحم الطري كان لها دور في المتعة، كل ما كنت افكر فيه هو الاستمتاع بوجبة قد تكون الاخيرة و لن تتكرر بالنسبة لي، بالفعل كان الرجل محقاً فقد استطاع أن يرشي الطباخ للحصول على أفضل وجبة في هذا المطعم.

كنا نجلس في طرف المطعم، قرب المدخل، لا أحد معي سوى صاحبي هذا على نفس الطاولة، وحمدت الله انه ليس محرجاً مني بل كان يستمتع مثلي و لكنه باسلوبه الخاص.

و الغريب في المطعم، لاحظت أن الخدمة جيدة جدا، فما إن يذهب نادل حتى يعود نادل آخر، ويسألنا عن حاجتنا، حتى بدأت احس ان جميع العاملين تناوبوا على خدمتنا، إلى أن جاء رئيس الخدم بنفسه شخصياً إلينا ووقف إلى جانب الطاولة بصمت لدقيقة، ثم فجأة أشار باصبعي يديه الاثنتين إلى قائلا: “هذا هو الأكل المظبوط، هذا هو الأكل المظبوط”، ثم انسحب.

استمر في القراءة

خاطبو الناس أو لا تخاطبوهم.

حدثنا الراوي، كان جحا يمشي في السوق، فرأى الناس في السوق هائجين يتحركون بسرعة من طرف إلى طرف و من رصيف إلى جدار، إلى ان اكتشف ان هنالك مجنون يرمي بالحجارة من سطح بناء عالي و لا يستطيع احد الصعود إليه لأن ذلك المجنون على مايبدو يحسن اصابة كل من يحاول الاقتراب.

تناول جحا بسرعة فأسا من أحد الباعة في السوق و هجم صارخا بالمجنون الذي في الأعلى: إن لم تنزل فسوف ادق اسفل هذا البناء فأهدمه، لتقع على رقبتك فتنكسر، ارتعب المجنون و هم بالنزول و بينما كان ينزل سمع أحد التجار في السوق يخاطب جحا: و الله أنك أجن منه يا جحا كيف لك ان تستطيع أن تهدم هذا البناء بضربة من هذا الفأس.

فاخذ بقية التجار في السخرية من جحا، إلى ان عاد المجنون إلى السطح ليرمي الحجارة مجددا على الناس.

رمى جحا الفأس إلى الناس في السوق خارجا منها قائلا لهم: خاطبوا الناس على قدر عقولها.

استمر في القراءة

قصة قصيرة: قضاء وقدر

هذه القصة كتبتها من كنوع من التسلية قبل 25 سنة، فهي لا تتحمل النقد الادبي أو ماشابه، كل الامر انه كنت انوي ان أقدم القصص هذه على شكل قصص مصورة (comic)، مشروع فاشل من المشاريع الفاشلة الجميلة، فسامحونا أن وجدت طريقا لها لمدونتي.

timemachineقضاء و قدر

عدنان: ساعة! كيف استطيع ان احل هذه المسألة خلال ساعة فقط، هذا ظلم
(نرى عدنان على الطاولة مركزاً نظره على الورقة، محاولاً حل مافيها، و يمضي الوقت بسرعة)
المراقب: الورقة من فضلك.
عدنان: أليس هنالك حل لهذه المعضلة.
(يخرج من المبنى)
عدنان: هذه المسابقة اللعينة ليس لها حل.
أو حلها يتطلب اكثر من ساعة، بل الحل الوحيد هو لمن يعرف المسألة مسبقاً، قبل التقدم للمسابقة، و يعرف حلها و يأتي بكل ثقة، هذا هو الحل.
(يتمشى في الطريق)
عدنان: لو كان باستطاعتي أن أعرف عن المسألة قبل التقدم للمسابقة، و لكن الآن طارت مني الوظيفة، و ضاع مستقبلي، لو.
(مازال يتمشى في الطريق)
عدنان: هممم، سأذهب في المرة المقبلة إلى ابن عمتي المشعوذ و اسأله عن الأسئلة…لا لا هذه الطريقة غبية، لأن ابن عمتي لا يعرف القراءة و الكتابة.
عدنان: يجب ان أطّور حاستي السادسة بنفسي و اتوقع الأسئلة.
(أحدهم يصرخ من الخلف)
أحدهم: هيه، عدنان!
(يلتفت عدنان فيجد عدنان، أقصد شخصا يشبه عدنان تماما، و يلبس نفس  الملابس، كأنه ينظر في المرآة)
الشبيه(لاهثاً): لا اعرف ماذا اقول لكنك سترتعب
عدنان: من أنت لماذا انت تشبهني هكذا؟!
الشبيه: لا تخف لا تخف
عدنان: كيف لا آخاف و أنت تشبهني، هذه كارثة.
الشبيه: آه صحيح (يضع يده على ذقنه)
عدنان: طبعا كارثة، فأنا لا اقبل بأن يكون لي مثيل (بصيغة التهكم)
الشبيه: هكذا قالت أمي
عدنان: هكذا قالت أمي، عفواً، كيف عرفت أني سأقول هذا؟
الشبيه: لو أني لم أقل هذا
عدنان: مالذي لم تقله؟
(لحظة صمت بين الاثنين)
عدنان: من أنت اريد ان اتعرف بك؟
الشبيه: ألم تعرفني، هذا أنا هو أنت دقق في وجهي تذكر جيداً
عدنان(متفحصا): انت تشبهني كثيرا لكني لم أعرفك هل أنت أخي التوأم الذي لم تلده امي (ساخراً)
الشبيه: كنت سأقولها أنا لست أخاك، انا هو انت أنا جئت من مستقبلك.
عدنان: ههه هذه نكتة.
الشبيه: ليست نكتة انها الحقيقة، انا هو أنت، و جئت إلى هنا لمصلحتي، أقصد لمصلحتنا.
عدنان: أوضح أكثر
الشبيه: هذه الورقة ستحل المشكلة.
عدنان(يقرأ الورقة): هذه ورقة الاسئلة التي رميت مثلها قبل قليل، هل قدمت المسابقة مثلي؟
الشبيه: ماذا تقصد ب قدمت المسابقة مثلي؟ ماهو اليوم؟
عدنان: الثلاثاء
الشبيه: ياإلهي (يضرب بكفه على جبينه)، ياله من أحمق، كل هذا العذاب واليوم هو يوم الثلاثاء.
عدنان(ساخراً): وماذا تريد أن يكون اليوم؟
الشبيه: المفروض أن يكون اليوم هو الإثنين.
(يفترق الطرفين، و ينسحب الشبيه بعيدا و حزينا)
عدنان: كنت سأذهب إلى البيت، أما الآن سأذهب إلى الدكتور ذكوّر ليفسر لي ماحدث، أو على الاقل ليجد لي حلا لمشكلة المسابقات هذه، بالرغم من انه مشغول في اختراع جديد مثل العادة.
(يصل عدنان بعد فترة إلى بيت الدكتور ذكوّر، ويطرق الباب)
عدنان: هذا انا، انا عدنان؟
ذكّور: من عدنان…آه تذكرت.
(يدخل عدنان البيت و يغلق الدكتور ذكور الباب بهدوء و على وجهه ابتسامة عريضة)
ذكّور: خير ماذا تريد.
عدنان: أريد حلاً
ذكًور: كنت أبحث عن شخص ليساعدني و ها قد جئت أنت، ماهي مشكلتك اولاً؟
عدنان: أريد أن اعرف الأسئلة التي ستأتي في المسابقة قبل الذهاب إلى المسابقة.
ذكًور: مالذي حدث؟
عدنان: قدمت مسابقة عمل قبل قليل و لم استطع الاجابة بشكل جيد كالعادة، لو كنت أعرف الأسئلة مسبقاً كان نجاحي مؤكداً.
ذكًور(فرحاً):  ضالتك عندي، هل معك ورقة الأسئلة؟
عدنان: لقد رميتها، ولكن توجد هذه الورقة أعطانيها أحدهم كان يشبهني كثيراً.
ذكًور: مارأيك أن اعيدك إلى الماضي بواسطة آلة الزمن التي انتهيت منها اليوم، استطيع أن اعيدك إلى البارحة و تستطيع أن تعطي الورقة لعدنان فيقدم الامتحان وهو يعرف الأسئلة.
عدنان: إنها فكرة جيدة، لكني لا أريد أن أكون فأر تجارب عندك، هل جربته من قبل؟
ذكًور: جربته على فأر و عمل الجهاز بنجاح.
عدنان: كيف بنجاح؟
ذكًور: اختفى الفأر، اكثر من ذلك فلا أعرف.
عدنان(متفاجيء): اختفى!
ذكًور: عاد بالزمن، عاد إلى الماضي.
عدنان: عاد، أم تبخر؟!
ذكًور: لا لا عاد، الجهاز آمن و لكنه يعمل ببطيء.
عدنان: دعني أفكر.
ذكًور: لا تفكر، وهل فادك التفكير من قبل!
عدنان: إذا نجحت التجربة نجح كلانا، اذا فشلت، تبخرت أنا.
ذكًور: ستكون شهيد العلم بدلأ من أن تبقى مجرد نكرة، ستكون قدر أرحت العالم من عالة عليه، لن يكون لك مستقبل إذا لم تعبث بالماضي، أن تكون بلا وجود أفضل من أن تكون موجودا في مصح للأمراض العقلية أو في السجن…
عدنان: خالتي تسلم عليك.
ذكًور: تلك المنافقة، أترى هذه الغرفة الصغيرة في ا لزاوية، أي شي موجود فيها أستطيع أن أنقله إلى أي زمن أريد.
عدنان: هل جربتها على المستقبل؟
ذكًور: نعم، و أرسلت قطتي يومين، و بالفعل ظهرت بعد يومين.
عدنان: تمام هذا يعني انها تعمل، لن اضحي بنفسي من أجلك دكتور ذكًور.
ذكًور: هيا، هيا، ادخل الغرفة وسأرسلك يوماً إلى الماضي، أذهب و ابحث عن وسيلة للنجاح في المسابقة (يدفع عدنان دفعا إلى لغرفة)
عدنان: طيب طيب.
(يدخل عدنان الغرفة مستسلما لكلمات الدكتور ذكًور، و نرى الدكتور ذكًور من خلف الزجاج ملوحاً يده مودعا عدنان، وهو يضغط على الازرار)
ذكًور: الوداع عدنان سلم لي على الديناصورات.
عدنان: ماذا تقول إيها الاحمق، هل تمزح، قل انك لا تمزح (لكن ضحكة الدكتور ذكًور غطت على صوته و علا الضجيج)
(نسمع صوت الضجيج و من خلف زجاج الغرفة الصغيرة نرى ألوانا متنوعة و متناوبة، أصوات حادة و مرعبة، تدوم لعدة دقائق)
عدنان: اشعر بالغثيان، سأتقيأ، كان عليه وضع كرسي هنا.
(يتوقف كل شيء، ويعود الوضع للهدوء، يفتح عدنان باب الغرفة)
عدنان: الحمد لله انه لم يرجعني إلى زمن الديناصورات، كم الساعة الآن، لا هذه لا تنفع (يشير إلى ساعة يده)
عدنان: الساعة السابعة صباحاً، و غداً هو الامتحان، و معي الورقة، لن أذهب إلى البيت سأنتظر خارجاً لأجتمع بنفسي و اعطيها الورقة، بدلاً من أن اقدم الامتحان بنفسي يعني أنا، و سأذهب للدكتور ذكّور لكي يرسلني للمستقبل.
(يتجول عدنان في المدينة لتضييع الوقت، و عاد بعد فترة طويلة لقرب البيت منتظرا عدنان الآخر، لكن عدنان الثاني لم يظهر)
عدنان: غريب ألست في البيت؟ سأنتظر عند أول الطريق.
(ينتبه عدنان لوجود شاب من بعيد يلبس نفس الملابس و له نفس الشكل)
عدنان: هذا أنا إنه يشبهني (يركض) هيه، عدنان
(يلتفت الشبيه مستغرباً من وجود عدنان الأول)
عدنان(لاهثاً): لا اعرف ماذا اقول لكنك سترتعب
الشبيه: من أنت لماذا انت تشبهني هكذا؟!
عدنان: لا تخف لا تخف
الشبيه: كيف لا آخاف و أنت تشبهني، هذه كارثة.
عدنان: آه صحيح (يضع يده على ذقنه)
الشبيه: طبعا كارثة، فأنا لا اقبل بأن يكون لي مثيل
عدنان: هكذا قالت أمي
الشبيه: هكذا قالت أمي، عفواً، كيف عرفت أني سأقول هذا؟
عدنان: لو أني لم أقل هذا
الشبيه: مالذي لم تقله؟
(لحظة صمت)
الشبيه: من أنت اريد ان اتعرف بك؟
عدنان: ألم تعرفني، هذا أنا هو أنت دقق في وجهي تذكر جيداً
الشبيه(متفحصا): انت تشبهني كثيرا لكني لم أعرفك هل أنت أخي التوأم الذي لم تلده امي (ساخراً)
عدنان: كنت سأقولها أنا لست أخاك، انا هو انت أنا جئت من مستقبلك.
الشبيه: ههه هذه نكتة.
عدنان: ليست نكتة انها الحقيقة، انا هو أنت، و جئت إلى هنا لمصلحتي، أقصد لمصلحتنا.
الشبيه: أوضح أكثر
عدنان: هذه الورقة ستحل المشكلة.
الشبيه(يقرأ الورقة): هذه ورقة الاسئلة التي رميت مثلها قبل قليل، هل قدمت المسابقة مثلي؟
عدنان: ماذا تقصد ب قدمت المسابقة مثلي؟ ماهو اليوم؟
الشبيه: الثلاثاء
عدنان: ياإلهي (يضرب بكفه على جبينه)، ياله من أحمق، كل هذا العذاب واليوم هو يوم الثلاثاء.
الشبيه(ساخراً): وماذا تريد أن يكون اليوم؟
عدنان: المفروض أن يكون اليوم هو الإثنين.
(يفترق الطرفين، و ينسحب عدنان بعيدا و حزينا)
عدنان(مبتعدا): لقد تحملت كل هذا الانتظار و المعاناة من أجل لا شيء، أنا فاشل و سأبقى فاشلاً
(يبدو أنه لن يذهب إلى البيت)
عدنان: لا لن أذهب إلى البيت، لأني نسيت المفاتيح سأذهب عند خالتي.
(تفتح الخالة و تستقبله بحفاوتها المعتادة)
الخالة: هل تريد القهوة؟
عدنان: لا
الخالة: كيف كانت المسابقة اليوم، كما هي العادة?
عدنان: قدمته البارحة و ليس  اليوم
الخالة: علمت من أمك انه اليوم صباحاً.
(يقفز عدنان من الكرسي)
عدنان: انتظري قليلاً، هنالك إثنين عدنان، علي أن اذهب إلى الدكتور ذكّور قبل أن يتفاقم الوضع، ستموت أمي اذا رأتنا معاً، يكفيها واحد.
(يخرج عدنان مسرعاً من بيت خالته، التي تضرب كفاً بكف كأنها تقول: ضاع الولد)
عدنان: هاهو البيت، الباب مازال مفتوحاً
(يدخل بهدوء من الباب، يشاهد الرجل المعتوه يضغط على الازرار، و هنالك شبيه عدنان في الغرفة الصغيرة في الزاوية خلف الزجاج، يختفي)
ذكّور(وهو ينظر للغرفة): بعد ساعة ستصبح في الماضي ما قبل التاريخ يا عدنان، هنالك مكانك الحقيقي فليس زمننا للأغبياء (ويضحك ضحكة العلماء الأشرار)
(فجأة تنطفيء الأضواء و تتوقف الآلات و كل شيء و يقفز الدكتور ذكّور عاضبا مجنونا)
ذكّور(بجنونه الغاضب): اللعنة اللعنة اللعنة اللعنة، نسيت موعد انقطاع الكهرباء اللعنة.

—-النهاية—-

القدر، دارك سبيس

darkspaceهذه مركبتي  المفضلة في لعبة darkspace.net وصلت مرتبتي فيها لـ Grand Admiral يعني استطيع اخذ مركبات اكبر منها بكثير لكن هذه الصغيرة هي المفضلة عندي.

هي مركبة خاصة بالمخلوقات الفضائية و ليس بالبشر الذين هم احد ثلاثة اجناس متقاتلة في اللعبة، لديك حرية الاختيار عند كل تسجيل دخول، إما نوع البشر  UGTO أو ICC أو هنالك المخلوقات الفضائية K’Luth التي اختارها دائما.

كل جنس يقاتل النوع الآخر و لا يقتل من نفس جنسه إلا بالخطأ، لذلك هي تعتمد على القتال الجماعي، لا تستطيع ان تلعب لوحدك، إذ أن القتال يعتمد على العدد و التنوع هنالك المركبات الضخمة التي تسيرها في المعارك و هنالك مركبات التزويد و الصيانة و المقاتلة، و يجري عادة احتلال الكواكب للأجناس الأخرى، كل نوع له منظومته الشمسية الخاصة به، لم يتم تخصصيها من اللعبة و لكنها اصبحت الوطن الام بسبب طول البقاء فيها و تكيفنا معها.

تحدث المعارك يوميا، و لكن اذا كنت خارج اللعبة و توقيتك لا يصادف توقيت الاعداء فانك قد تخسر كواكبك، نعم يستطيعون استغلال غيابك و احتلال الكواكب.

اللاعب الجيد يجرب بقية الأجناس و يجرب مركباتها ليعرف اسرارها و طرق استعملاها، هي تختلف من مركبة لمركبة و من نوع لنوع آخر، للاسف انا لست لاعبا جيد، فلم اجرب الاجناس الاخرى، عندما اقترح علي احد الرفاق بذلك، قلت له اني احس بالقرف بان اكون بشريا، لذلك انا ضعيف في معرفة التقنيات التي لدى الغير.

هنالك جنسين آخرين يسيرهما المخدم، القراصنة Pirates، و جنس آخر غريب MI ضخم جدا وقوي لا نقوى على قتاله حتى لو حشدنا له عددا كبيرا.

مرة في اللعبة مرت مركبة غريبة عنا لانعرف نوعها، تطوع احدهم لقتالها لكن لم تصب بخدش، ثم أخبرنا بأنها مركبة BackSlash  و هو يستخدم God Mode “نمط الرب” اي لا يمكن اصابته، علمت فيما بعد أن BackSlash هو المبرمج الرئيسي للعبة، و ينتمي للجنس UGTO البشري، لذلك كان اغلب اللاعبين يحبون الانتماء لهذا الجنس وهو الاقوى و الأكثر عددا بالرغم من عدالة توزيع القوى على انواع المركبات و الاسلحة.

الـ UGTO هو جنس بشري نظامي تتبع له الكرة الارضية على عكس الـICC هو جنس بشري ايضا لكنه متمرد على النظام.

لعبت فيها اكثر من سنة و بما اني لاعب فاشل، فأنا دائما في موقف الضعف بالنسبة للأقوياء، يزيد ذلك انك تستطيع شراء مطورات للأسلحة التي لديك بنقود حقيقية، و بما اني فقير فقد استغرقت تقريبا اكثر من 6 اشهر حتى وصلت لهذه المرتبة.

كان يجتمع احيانا اكثر من 20 لاعب من كل نوع و تبدأ المعارك، و كنا كجنس يقوى على الاختفاء و التحرك بحرية بين الاعداء (لكن لا نستطيع القتال في هذه الحالة) كنا نستطيع مراقبة القتال الذي يجري بين الجنسين البشريين، كنا ننتظر ان يهزم احدهما الآخر للانقضاض على المنتصر، فعليا لا يكون هنالك منتصر حقيقي، و لم تكن تنتهي المعارك، إلا مرة واحدة حصلت معنا.

اجتمع عدد كبير من ال UGTO و بدأو بهجوم كاسح علينا، خسرنا اغلب بل كل كواكبنا عدا كوكبنا الأم Eyma و بات هو منطلقنا الوحيد للقتال، و بالرغم من ضعفي إلا انني قررت القتال حتى خسرت الكثير من النقاط و نزلت مرتبتي التي تعبت في الحصول عليها، لقد استطاع الـ UGTO السيطرة على كل الكواكب و هذا الكوكب الاخير اذا انتهى أيضاً، لن نستطيع النزول إلى النظام الشمسي خاصتنا بمركباتنا الضخمة، فعلياً سننقرض، كان لابد من الاستماتة في الدفاع عن الكوكب الأم، كان لابد من خسارة الكثير من النقاط، خمس ساعات قتال مرير، انسحب الكثير بغية عدم سقوط اخر كوكب امام اعينهم، بالنسبة لي كنت أؤمن بالمعجزات. بقي القليل منا يقاتل، البعض بمركبته الضخمة و البعض بالمركبات السريعة.

لم ينقصنا سوى ان تظهر مركبات MI، تلك المخلوقات الضخمة التي حجمها بحجم الكوكب نفسه بيننا، فجأة اقتربت عدة مركبات منها و بدأت بتدمير كل شيء كل المركبات الفضائية المتواجدة، عدا مركباتنا!!!

لقد رأيت المعجزة أمام عيني بعد ساعات من القتال، بعد أن أنهت مركبات الـ MI عملها على أعدائنا الـ UGTO، اضطر العدو للانسحاب من المنظومة، بكثير من الخسائر و بكثير من السب و الشتم الممنوع و الذي يعاقب عليه اللاعب بالطرد.

كانوا يعلمون ان الـ MI لا يتواجد ضمنا منظوماتنا بهذه العدد و كانوا يعلمون انهم كانوا مسيرون من قبل BackSlash.

في اليوم التالي اضطررت لآخذ اجازة من عملي لاتابع التطورات، بالفعل اعترف BackSlash بأنه من ارسلهم، قال: لو تركتكم تقضون عليهم لانتهت اللعبة و أنا لا اريد لها أن تنتهي.

القصة حقيقية. اسمي في اللعبة SpaceAlone وهي لعبة ثلاثية الأبعاد لكن التحرك فيها ضمن بعدين.